ولقانون الغدر قصة أخرى، فمنذ أن قامت ثورة يناير ونجحت في الإطاحة بالرئيس المخلوع مبارك، وكان علي رأس مطالبها حل الحزب الوطني وحظر العمل السياسي على رموزه عبر تطبيق قانون الغدر، وهو ما يضمن للثورة استقرارها ونجاحها بعيدا عن ممارساتهم التي تحاول بكل السبل إفشال ثورة يناير والإبقاء على مصالحهم التي ظلوا يدافعون عنها عبر الدفاع عن نظام مبارك وسياساته.
وعلى الرغم من أن الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وكذلك أعضاء بارزين بالمجلس العسكري قد وعدوا بتطبيق القانون ووضعه حيز التنفيذ إلا أننا نجد عرقلة تامة بل واطمئنان كامل من الفلول بأن هذا القانون لن يطبق وهو ما دفعهم للعمل الآن بكل طاقتهم في الدوائر الانتخابية أملا منهم في العودة مرة أخرى إلى البرلمان المصري وكأن شيئا لم يكن وكأن الثورة لم تنجح من الأساس.
عبد الرحمن فارس - عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة قال: "المجلس عامل نفسه نايم"، ويبدو أن هناك خلافات داخل المجلس نفسه واللحظات التي تحصل فيها الثورة على بعض المكاسب تكون بانتصار تيار على الآخر.
وبخصوص قانون الغدر، يبدو أن بعضهم له مصالح في استمرار الوضع كما هو عليه ولهذا فنحن نتمنى أن يفي المجلس بوعوده حتى لا يخسر أكثر من ذلك في الشارع المصري.
No comments:
Post a Comment