رسالة إلى "العرب" ممن جعلوا فيليكس مسلماً رغماً عنه!
ما صدق العرب أن وطأت أقدام
المغامر النمساوي فيليكس بومغارتنر الأرض حتى انطلقت التفسيرات والشائعات
حول إسلامه منذ صعوده إلى ارتفاع 39 ألف متر حتى هبوطه مجدداً.
بدأت الحكاية عندما قرر هذا
"البريء" أن يصعد إلى حدود الغلاف الجوي عن طريق منطاد في سماء نيومكسيكو،
حيث جاءت الفكرة قبل 5 سنوات، وبدأ يتدرب ويتحضر من يومها حتى تاريخ الرابع
عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2012.
ثم قرر اليوم والساعة للانطلاق،
وصعد في ما مجموعه ساعتين حتى وصل إلى المكان المطلوب، في حين كان سقوطه
خلال دقائق معدودة، ليحطم الرقم القياسي في كسر حاجز الصوت.
الكلام الفائت كله معروف للجميع، أو للبعض ممن تابعه أو يعرفه على أقل تقدير.
ولكن لنتحدث عن كلام وشائعات وجمل ومصطلحات الأخوة ممن جعلوه يشهر إسلامه منذ أن وطأت قدماه الأرض.
منهم من تحدث عن أن (فيليكس) سمع صوت الأذان في حدود الغلاف الجوي، فأعلن إسلامه قبل أن يقفز قفزته الشهيرة.
ومنهم من قال أنه سمع جملة "الله أكبر" خلال صعوده إلى حدود الغلاف الجوي، أي خلال الساعتين.
ومنهم من فرح وهلل عندما وطأت
قدماه الأرض، مما ظهر أنه جثى على ركبتيه، واصفين أنه يسجد لله تعالى على
نجاح المهمة، وهي ببساطة شخص منهك قفز من على ارتفاع 39 ألف متر، وأراد أن
يرتاح.
ومن أغرب ما قرأت شخصاً يقول أنه
من سكان أميركا، وأن فيليكس أشهر إسلامه فعلاً، وأن الحكومة الأميركية
تعتم على الموضوع حتى يحسب الإنجاز لهم كأجانب وليس للمسلمين.
والغريب أكثر من وصل بهم الأمر
من "العرب" إلى مقارنة ما فعله البني آدمي الـ"مستر" فيليكس، بما قام به
سيد الأنبياء محمد في وصوله إلى سدرة المنتهى في السماء السابعة.
وسؤالي هل يحاولون مقارنة بني آدمي برسول كريم؟!، أم أن الأمر تعدى ذلك لتتحول إلى مقارنة فعل وخطط من بشر إلى معجزة إلهية؟!.
حيث ببساطة تدريبات فيليكس
استمرت 5 سنوات، وخلال الثلاث ساعات التي كانت بها المهمة، كان الجميع يدعو
لها بالنجاح، في حين أن المعجزة الإلهية لا تحتمل الفشل أبداً ولا هي
بمخاطرة، كما فعل النمساوي فيليكس.
ولذلك لمن لا يعرف، المغامر هو
نمساوي الجنسية، اسمه فيليكس بومغارتنر، من مواليد 1969 ولا علاقة له
بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد.
وللتوضيح.. كاتب الموضوع (حضرتي)
ادعى أحمد محمود ديب، مسلم ابن مسلم، فقط للتنويه لكل من سيفكر في جعلي
يهودي صهيوني ضد عقيدة الإسلام وأهاجم شعبها.